صواريخ غزة تصل محيط تل أبيب


أخذت الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية منحى تصاعدياً مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في غاراتها التي خلفت أربعة جرحى، فيما تمكنت المقاومة من دك مستوطنة قرب تل أبيب بصاروخ أطلق من قطاع غزة، وأطلقت صاروخاً سقط في أشدود، وقصفت مستوطنات أخرى بعشرات من الصواريخ وقذائف الهاون، في حين أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة «حالة الطوارئ القصوى».
وقصفت المقاومة الفلسطينية بصواريخ «غراد» أمس بلدة ريشون ليتسيون الواقعة ‬15 كيلومتراً جنوب تل أبيب ما يعتبر أبعد مدى تصله الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة منذ العدوان على غزة أواخر العام ‬2008. كما قصفت بصاروخ آخر مدينة أشدود، دون معرفة حجم الأضرار أو الإصابات، فيما تحدثت مصادر إسرائيلية عن عدم وقوع إصابات أو أضرار. وفي سياق متصل، تبنت ألوية «الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية إطلاق صاروخين «ناصر» صوب مستوطنة كيبوتس كرميا جنوب عسقلان.
وإطلاق قذيفة هاون باتجاه موقع أبو صفية العسكري شرق المغازي، كما أشارت الألوية في بيان لها إلى نجاة أحد قادتها الميدانيين من محاولة اغتيال تعرض لها شمال القطاع. بدورها، أعلنت «سرايا القدس» الذراع المسلح لحركة «الجهاد الإسلامي» عن قصف موقع عسكري إسرائيلي محاذ لشمال قطاع غزة بصاروخ موجه. وقالت الحركة في بيان لها: إنها «قصفت موقع زكيم العسكري الإسرائيلي بصاروخ موجه من طراز ‬107»، كما قصفت مواقع بالنقب الغربي بأربع قذائف هاون. وأكدت أنها «لن توقف إطلاق الصواريخ، إلا إذا التزمت إسرائيل بالتهدئة»، وأوضحت أن «اتصالات جرت في الساعات الماضية لهذا الهدف».
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منطقة قشطة شرق بوابة صلاح الدين المحاذية للحدود المصرية جنوب غزة. وأصيب أربعة مواطنين فلسطينيين في قصف استهدفهم في منطقة السودانية وحي الزيتون. واستهدفت ثلاثة صواريخ أطلقتها هذه الطائرات، منطقة الشيخ عجلين بالقطاع.
كما جرى قصف موقع «بدر» التابع لكتائب «الشهيد عز الدين القسام». وأصيب أحد خطوط الضغط العالي ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن عدة أحياء، كما ألقى طيران الاحتلال قنابل مضيئة فوق منطقة نتساريم، ومازالت طائرات الاحتلال الحربية تحلق في سماء القطاع بكثافة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
كما تسللت قوات خاصة للاحتلال، إلى داخل أراضي غزة وانتشرت في المناطق الشمالية الغربية من القطاع، تحت غطاء مكثف من طائرات الاستطلاع، وتمركزت القوات الخاصة الإسرائيلية في مناطق «السمر لاند - الواحة - أبو سمرة»، وشهدت تلك المناطق في وقت سابق، عمليات إطلاق المقاومة لعدد من قذائف الهاون باتجاه شواطئ عسقلان القريبة من محررة دوغيت أو ما يعرف بـ«أرض الغول».

فصائل مسلحة
وفي غضون ذلك، أعلن ‬11 جناحاً مسلحاً تابعاً لحركة «فتح» بياناً أعلنت فيه وضع أعضائها بحالة تأهب قصوى بعد التهديدات التي أطلقتها عدة قيادات إسرائيلية، بشأن توسيع ساحة الحرب على غزة، وتهديدات مشابهة أطلقت بعد عملية تفجير محطة الباصات في القدس التي جرت أول من أمس، وقتل فيها شخص واحد على الأقل، وأدت إلى إصابة العشرات.
وطالبت الأجنحة المسلحة لـ«فتح»، في بيانها حركة «حماس» بـ«إطلاق سراح ما لديها من معتقلين ينتسبون إليها». وسمى البيان مجموعة منهم كقائد «كتائب شهداء الأقصى في غزة» زكي السكني. وطالب «حماس» بـ«إرجاع سلاح المقاومة المصادر إلى أهله» لتمكين «أبناء فتح من المشاركة في صد الاحتلال الغاشم»، كما دعت هذه الفصائل، مقاتليها إلى «الاستنفار العام وإعلان حالة التأهب القصوى»، كما أعلنت عن «استعدادها التام لصد أي هجوم وعدوان صهيوني».

خطة طوارئ
على صعيد متصل، أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، عن «خطة طوارئ» تحسباً لهجوم إسرائيلي وشيك على غزة. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين، أن وزارته أعلنت «حالة الطوارئ» القصوى، وأن العمل بهذه الخطة بدأ منذ بدأ العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة. من جانبه أشار وكيل وزارة الصحة حسن خلف إلى أن وزارته «مستعدة للتعامل مع أي طارئ قد يحصل في القطاع». بالرغم من أن هناك «نقصاً في ما يقارب ‬150 صنفاً من الأدوية».

حظر الضفة
وفي الضفة الغربية، فرضت قوات الاحتلال حظراً أمنياً منذ فجر أمس في أعقاب العملية التفجيرية وسط مدينة القدس المحتلة، في وقت أعلنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الاستنفار القصوى، ونشرت قواتها على طول الشوارع الالتفافية التي يمر بها المستوطنون.
وقام بنصب العديد من الحواجز على امتداد الشوارع المؤدية من مدينتي الخليل ورام الله إلى القدس. وقامت قوات الجيش باعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين عقب ادعاء الجيش «تعرض موقع تابع له لعبوة ناسفة بدائية الصنع أطلقت من قبل فلسطينيين» في الخليل، حيث قامت باقتحام المدينة بأكثر من ‬15 آلية عسكرية.
وفي الخليل أيضاً، هاجم عشرات المستوطنين مساء أول من أمس مركبات الفلسطينيين المارة على الشارع الرئيسي قرب مستوطنة كربات أربع بالحجارة، حيث قام ما يقدر بـ‬150 مستوطناً موزعين على التلال المطلة على الشارع هاجموا المركبات الفلسطينية، وألحقوا أضراراً كبيرة بها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More