مصر: السلطات تعطل موقع "تويتر" و"فيس بوك"

القاهرة: تفيد الأنباء بأن السلطات المصرية استهدفت موقعي "تويتر" و"فيس بوك" الاجتماعيين على شبكة الإنترنت اللذين تستخدمهما جماعات الدعوة إلى التظاهر والمطالبة بالإصلاح السياسي، مثل حركة 6 أبريل في مصر التي قادت الدعوة للمظاهرات الأخيرة.
وأكد موقع "تويتر" أن خدماته أغلقت في مصر يوم الثلاثاء في نحو الساعة الرابعة بعد الظهر. إلا أن الصفحة المخصصة لنقل أخبار المظاهرات في مصر على موقع "فيس بوك" ظلت مفتوحة.
وأفاد موقع "سويدي" للفيديو يدعى موقع "بامبوسر" أنه أغلق في الوقت نفسه. ويتيح موقع "بامبوسير" للمستخدمين إمكانية بث شرائط فيديو من أجهزة التليفون المحمول إلى الإنترنت بشكل مباشر.
ولم يكشف "فيس بوك" عما إذا كان قد استخدم بعض الوسائل التقنية للحفاظ على بقاء الموقع متاحاً.
وكان الموقع الاجتماعي التي يستخدمه 600 مليون متصفح في العالم قد اضطر أخيراً للتدخل بعد اتضح أن الصفحات المخصصة للاحتجاجات في تونس اختطفت بواسطة متصحفين دخلاء تمكنوا من اختراق كلمات الدخول إليها، وبدا ان الحكومة التونسية السابقة كانت وراء ذلك.
وقام الموقع بإدخال وسائل تقنية لمقاومة الهجمات التي تعرضت لها تلك الصفحات من بينها تشفير كل طلبات الدخول التي يتم تلقيها من داخل تونس، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي س".
وقد بدأت تفاصيل التعتيم على الموقع في مصر تتضح بعد ظهر الثلاثاء الذي خرج فيه عشرات الآلاف إلى الشوارع للتظاهر ضد حكم الرئيس حسني مبارك.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت السلطات تغلق الدخول على الإنترنت أو أن شركات المحمول كانت قد أصبحت متخمة بالاتصالات بحيث تعذر الدخول على الإنترنت عن طريقها.
أما موقع "تويتر" فلم يشأ التعليق على الأمر في البداية ولكنه اكتفى بإحالة المتصفحين إلى موقع آخر هو موقع "هيردكيت" الذي اسسته جماعة في جامعة هارفارد، وهو يجمع تقارير عن المواقع الاخرى التي تتوقف عن العمل.
وحسب موقع "هيردكيت" الأمريكي فقد تعذر استعمال موقع المدونات الصغرى الذي يسمح بتبادل الرسائل بمعدل 140 حرفاً كحد أقصى من مصر.
ولعب موقع "تويتر" وكذلك موقع "فيس بوك" دوراً مهماً في الثورة التي أدت إلى إسقاط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وقد نسب موقع "مجهول" (anonymous) إلى نفسه الثلاثاء اقتحام وتعطيل موقع وزارة الداخلية المصرية على الإنترنت.
وكان هذا الموقع قد اشتهر بعد دوره في مهاجمة مواقع الشركات التي كانت تهاجم موقع "ويكيليكس"،
وقد حول اهتمامه بعد ذلك إلى تأييد حركات الاحتجاج في تونس ومصر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More